خاطرة إنسان صنعته الحياة بقلم نزيه من المغرب

لماذا تغرنا الحياة حتى نصعد أدراج الوهم ؟ أم الأمل ؟ لست أدري ..أعرف أني عاجز عن استيعاب ما أريده و متردد في اتخاذ قرارات ..أخاف نسيان نفسي وسط زحمة هده الحياة ، احسب ألف حساب لكل خطوة أتخطاها فيتولد إحساس بداخلي يردد " إنني أقترب من حلمي ، لم يعد سوى القليل" فتضرب تخيلاتي عرض الحائط لأبدأ من الصفر.

إني أخاف أن أظل في مكاني دون حركة ، أخاف من وراء كل تعب أن تكون نقطة البداية هي نفسها نقطة النهاية أخاف و أخاف ...

أحيانا يعجز فكري عن تحرير هذه القيود التي سببت في شقائي، لماذا لا أفعل شيئا ؟ فبإمكاني أن أصد استسلامي و أتحدى هذا الخوف الذي شلني ... بإمكاني أن أتصدى لهذا اليأس الذي ينهشني في كل لحظة إني إنسان صنعته الحياة فكيف أستسلم لها ؟تجارب عدة كان لها دور في مراجعة نفسي ،علمتني كيف أتصرف عند مواجهة موقف ما فلماذا أستسلم ؟

تغيرت, نعم تغيرت بفضل من رافقوني على مسرح الحياة تعلمت منهم متى احزن و من يستحق هذا الحزن ...تعلمت منهم أن الإيمان بالقضاء و القدر أنجع سلاح لاستمرار الأمل, فما دمنا أحياء فهذا هو الأمل الحقيقي الذي تنبض له قلوبنا في كل لحظة من لحظات الحياة.


نزيه

انتظر تعليقاتكم واراءكم